المنورة ارتعشت أعضائي بحيث لم أستطع على الوقوف على ظهر الفرس وترجلت إجلالا للإمام (ع) لأنه أحد الخلفاء الراشدين فقال بعض المناوئين للإمام الذين كانوا مع السلطان إن كان هو خليفة فأنت أيضا خليفة ووال على المسلمين واحترام الحي أشد وأولى من احترام الميت فتردد السلطان ثم تفاءل بكتاب الله فكانت الآية الكريمة " فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى " عندئذ مشى راجلا إلى الحضرة الحيدرية المطهرة وأمر بضرب عنق الرجل المعترض وأنشد هذين البيتين مشيرا إلى هذه الكرامة:
تزاحم تيجان الملوك ببابه * ويكثر عند الاستلام ازدحامها إذا ما رأته من بعيد ترجلت * وإن هي لم تفعل ترجل هامها وخمس هذين البيتين المولى كاظم الأزري " ره " وزر مرقدا شمس العلى كقبابه * وجبهة دار الملك دون عتابه ألم تره مع عظم وسع رحابه * تزاحم تيجان الملوك ببابه ويكثر عند الاستلام ازدحامها.
بباطنه آيات وحي تنزلت * ورسل وأملاك به قد توسلت لذاك سلاطين لديه تذللت * إذا ما رأته من بعيد ترجلت وإن هي لم تفعل ترجل هامها فصار البيتان مطرحا بين العلماء والشعراء وخمسهما جمع من الفضلاء