مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ١٩٣
ابن عبد الله الجوالقي بقراءة علي لفظا وكتبه لي بخطه قال أخبرنا أبي قال أخبرنا جدي أبو أمي محمد بن علي بن رحيم التناني قال مضيت أنا ووالدي علي بن رحيم وعمي حسين بن رحيم وأنا صبي صغير في سنة نيف وستين ومأتين بالليل ومعنا جماعة مختفين إلى الغري لزيارة قبر مولانا أمير المؤمنين (ع) فلما جئنا إلى القبر وكان يومئذ حول قبره حجر ولا بناء حوله وليس في طريقه غير قائم الغري فبتنا نحن عنده وبعضنا يصلي وبعضنا يزور وإذا نحن بأسد مقبل نحونا فلما قرب منا مقدار رمح قال بعضنا لبعض أبعدوا عن القبر حتى ننظر ما يريد فبعدنا فجاء الأسد إلى القبر فجعل يمرغ ذراعه على القبر وفيه جراح فلم يزل يتمرغ ساعة ثم انزاح عن القبر ومضى وعدنا إلى ما كنا عليه من القراءة والصلاة والزيارة وقراءة القرآن.
وقال صاحب كتاب الأنوار العلوية ص 296 " حدثني جماعة من مشايخ النجف الأشرف على مشرفه الصلاة والسلام أن في سنة المأتين وخمسة وخمسين بعد الألف من الهجرة جاء أسد وأراد الدخول إلى الحضرة العلوية للثم تلك الأعتاب السنية فتصايح الناس وسد بواب القلعة بابها بأمر الحكومة العثمانية فجعل الأسد يزأر من قريح قلبه واضعا براثنه على لبه وبقي إلى اليوم الثاني ثم مضى وكان يأتي كل ليلة جمعة ويزأر خلف السور إلى الصباح وكانت الناس تهرب منه فلما طال مكثه عرفت
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»