ما توصل إليه الفن المعماري في ذلك الوقت وأنها أنشئت سنة 338 ه (1) وقد بقيت قائمة إلى سنة 753 ه (2) وقد صرف عضد الدولة البويهي على هذه العمارة أموالا كثيرة وستر حيطانها بخشب الساج المنقوش وعين لها أوقافا لإدارتها، وقد وأصل إصلاح هذه العمارة سائر الملوك والوزراء من البويهيين والحمدانيين وبعض العباسيين الذين تشيعوا كالمستنصر العباسي (3) وأولاد وأحفاد جنكيز خان وغيرهم، وجميع هؤلاء قد تبرعوا بسخاء مفرط للعمارة نفسها سواء كان بجلب الأحجار الكريمة أو الآثاث النفيسة أو إجراء إصلاحات فنية في الروضة الحيدرية المطهرة مما جعل العمارة آية في الابداع ومعجزة ذلك القرن كما أنبأتنا الكتب التأريخية القديمة، وقد شاهد عمارة عضد الدولة الرحالة ابن بطوطة سنة 727 ه وذكر وصفها في الجزء الأول ص 109 كما جاء في الباب الثالث ص 54 من كتابنا هذا.
4 - العمارة الرابعة (4) بعد احتراق العمارة الثالثة وما اختلف فيها من الأخبار بعد احتراق العمارة الثالثة سنة 753 ه - 1352 م أنشئت العمارة