مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ١٩٤
الخلائق أنه لم يقصد أذية أحد فكانوا يمرون من حوله وينظرون إليه جمعا بعد جمع وهو لا يلفت إليهم بل هو شاخص ببصره نحو أسد الله وأسد رسوله وكان وقوفه في ليالي الجمعة عند ركن السور المعروف اليوم (بقولة السبع) ولما سار خبر هذا الأسد في البلاد وبلغ أهل بغداد قال عبد الباقي أفندي العمري معاتبا من أمروا بسد الباب ومنعوا ذلك الأسد من الدخول على ذلك الجناب.
عجبت لسكان الغري وخوفهم * من الأسد الضاري إذ جاء مقبلا ليلثم أعتابا تحط ببابها * ملائكة السبع السماوات ارحلا وفي سوحها كم قد أناخت تواضعا * قساورة الغاب الربوبي كلكلا وهم في حمى فيه الوجود قد احتمى * ومغناه كم أغنى عديما ومرملا وقد أغلقوا باب المدينة دونه * وذلك باب ما رأيناه مقفلا فمرغ خدا في ثرى باب حطة * ورد وقد أخفى الزئير مهرولا فلو عرفوا حق الولاء لحيدر * لما منعوا عنه مواليه لا ولا 9 - كرامة له (ع) مع السلطان مراد (1) لما توجه السلطان مراد من سلاطين آل عثمان إلى زيارة النجف الأشرف ورأى القبة المباركة من مسافة أربع فراسخ ترجل عن فرسه فسألوه أصحابه عن سبب نزوله فقال لما وقعت عيني على القبة

(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»