مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ١٨٨
من أكبر محبنا قل له اذهب فإنا قد وليناك مصر " فلما أصبح الصباح أمر السيد معصوم أن ينادي في الركب أين طلائع ابن زريك فإن السيد معصوم يطلبه فاجتمع السيد به فقص عليه الرؤيا فرحل إلى مصر ونال أرفع المناصب في الدولة الفاطمية وأصبح كما أخبره السيد معصوم 5 - كرامة له (ع) في حادثة مرة بن قيس (1) مرة بن قيس رجل من الخوارج أراد الأخذ بثار آبائه وأجداده وذلك بنبش القبر المطهر وعندما قدم على فعلته مع جيشه الجرار ظهرت الكرامة العظمى من المرقد المقدس وهي الإصبعان اللتان خرجتا من الضريح المقدس كأنهما سيف وقطعتا مرة إلى نصفين وانقلبا بإذن الله من بعد ذلك إلى حجرين أسودين فنبذا بالطريق.
ويوجد في الضريح المقدس في صندوق الخاتم من جهة وجه الإمام (ع) على ما شاهدته مكان يعرف بموضع الأصبعين وسألت من الخبراء الثقاة في النجف أجابوا أنها رمز لحادثة مرة بن قيس.
6 - كرامة له (ع) في حادثة الوهابيين (2) كان سعود الوهابي يرمي من وراء هجومه على مدينة النجف المقدسة الفتك بأبناء النجف وتخريب العمارات ونهب التحف والخزانة الكبرى "

(١) دار السلام، إرشاد القلوب، الأنوار العلوية " 2 " ممن تطرق إلى حادثة الوهابيين: العبقات العنبرية في الطبقات الجعفرية، وصاحب مفتاح الكرامة في آخر المجلد الخامس وآخر المجلد السابع.
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»