مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ١٢١
1 - إن معاوية " 1 " حمل قوما من الصحابة وقوما من التابعين على اختلاق أخبار قبيحة في علي وروايتها، تقتضي الطعن والبراءة منه، وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله فاختلقوا ما أرضاه، منهم " عمرو بن العاص وأبو هريرة والمغيرة بن شعبة " ومن التابعين " عروة بن الزبير " 2 - عن الإسكافي " 2 " أن معاوية بذل " لسمرة بن جندب " مائة ألف درهم حتى يروي أن هذه الآية نزلت في علي: (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد).
وإن الآية الثانية نزلت في (ابن ملجم) - وهي قوله (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله) فلم يقبل فبذل له مائة ألف فلم يقبل فبذل له ثلاثمائة ألف فلم يقبل فبذل له أربعمائة ألف فقبل.
3 - روى محمد بن المرزبان (3) أن جعدة بنت الأشعث بن قيس كانت متزوجة بالحسن فدس إليها يزيد أن سمي الحسن وأنا أتزوجك ففعلت فلما مات الحسن بعثت إلى يزيد تسأله الوفاء بالوعد فقال لها إنا والله لم نرضك للحسن فكيف نرضاك لأنفسنا.

(1) شرح النهج لابن أبي الحديد طبع مصر ج 1 ص 358 (2) شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 361 (3) قال ابن عساكر الشافعي في تأريخه في ترجمة الحسن (ع) ج 4 ص 226 ومن ص 199 إلى ص 228 عن " الطباطبائي ".
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»