لبيك يا بن رسول الله! قال تخرج المطايا إلى القائم، وجد الطريق إلى الغري، قال صفوان: فلما صرنا إلى قائم الغري، أخرج رشاء معه دقيقا قد عمل من الكنبار، ثم تبعد من القائم مغربا خطى كثيرة، ثم مد ذلك الرشاء حتى انتهى إلى آخره فوقف، ثم ضرب بيده إلى الأرض فأخرج منها كفا من تراب فشمه مليا، ثم أقبل يمشي حتى وقف على موضع القبر الآن، ثم ضرب بيده المباركة إلى التربة فقبض منها قبضة، ثم شهق شهقة، حتى ظننت أنه فارق الدنيا، فلما أفاق قال ها هنا والله مشهد أمير المؤمنين " ع " ثم خط تخطيطا فقلت: يا بن رسول الله!
ما منع الأبرار من أهل بيته من إظهار مشهده، قال حذرا من بني مروان والخوارج أن تحتال في أذاه.
5 - لقد صنف نقيب الطالبين " 1 " السيد عبد الكريم " ره " كتابا في إثبات مدفن جده أمير المؤمنين " ع " بالغريين أسماه " فرحة الغري " ومما أورد فيه رواية الشريف محمد بن الحسن الجعفري من مشاهير النسابة والمحدثين أنه قال وجدت في كتاب أبي وحدثتني أمي عن أمها أن جعفر بن محمد حدثها أن أمير المؤمنين أمر ابنه الحسن أن يحفر له أربع قبور في أربعة مواضع " في المسجد وفي الرحبة وفي الغري وفي دار جعدة