الفتنة لانقسام المسلمين على بعضهم وكان منهم المقلد الأعمى كأهل الشام، ومنهم الخارجون عن الدين كالخوارج، ومنهم المارقون كمعاوية وأتباعه ومنهم المتخاذلون عن نصرته وهم أهل العراق، وبنتيجة هذه الاختلافات فقد تسمت الأفكار وثبطت العزائم وانقلبت الحقائق رأسا على عقب، وكذلك عندما رأى (ع) رغبة بني أمية الشديدة في الملك ورغبة الخوارج الشديدة بالانتقام من آل البيت وخوفا من المثلة بجسده الطاهر بعد دفنه وتحاشى وقوع الاشتباك بين أبنائه وشيعته الخلص من جهة وبين أعدائه من جهة أخرى وحقنا إلى دماء المسلمين فقد أوصى عليه السلام بإخفاء قبره.
(١٣٢)