مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ١٢٠
ابن هبيرة وإنما أراد بهذا أن لا يعلم أحد من أعدائه موضع قبره.
6 - روى أيضا بإسناده " 1 " عن محمد السائب الكلبي قال - أخرج بعلي " ع " ليلا خرج به الحسن والحسين وابن الحنفية وعبد الله بن جعفر وعدة من أهل بيته ودفن ليلا في ذلك الضهر ضهر الكوفة فقيل له لماذا فعل به ذلك؟ قال مخافة الخوارج وغيرهم.
أقول: المراد من غير الخوارج بنو أمية ومن هذا، وما سبق، وما سيأتي يتضح الوجه في اختلاف الرواة، واضطراب الروايات أن الهاشميين تقصدوا في تشبيه أمر القبر على الناس، وألقاء الاختلاف فيهم صيانة للقبر عن اعتداء بني أمية عليه تشفيا منه.
2 - من مخازي التأريخ بعد وفاة الإمام علي بن أبي طالب (ع) اقترف أعداؤه أعمالا مخزية سجلها لهم التأريخ بمداد من الخزي والعار، وإن هذه الأعمال المرتجلة الخارجة عن حقوق الإنسان توضح للمتتبع نيات الجهة المعادية للإمام وإن إخفاء القبر المقدس يعد من الحكمة التي يجب أن تقدس في التأريخ لأنها حفظت كلمة لا إله إلا الله ومحمد رسول الله وحقنت دماء المسلمين بصورة عامة.
ومن تلك الأعمال المخزية نورد قسما منها على سبيل المثال وهي كما يلي:

(1) مجلة الاعتدال النجفية السنة الأولى ص 122
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»