مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ١٢٥
أمره ابن زياد بالصعود إلى مرتفع وأمره أن يلعن (الحسين) (ع) ويقول - الكذاب ابن الكذاب - فصعد عبد الله القصر ولما أشرف على الناس قال: أيها الناس أنا رسول الحسين بن علي ابن بنت رسول الله إليكم لتنصروه وتؤآزروه على ابن مرجانة وابن سمية الدعي ابن الدعي فأمر عبيد الله بن زياد فألقي من فوق القصر إلى الأرض فتكسرت عظامه وبقي به رمق فأتاه (عبد الملك بن عمير اللخمي) - وكان قاضي الكوفة وفقيهها - فذبحه بمدية فلما عيب عليه قال إني أردت أن أريحه.
9 - لما جاء خبر عبد الله بن يقطر ومسلم وهاني إلى الحسين (ع) وهو بزبالة نعاه لأصحابه فقال مما قال:
(أتانا خبر فظيع قتل (مسلم بن عقيل وهاني بن عروة وعبد الله ابن يقطر) وقد خذلتنا شيعتنا) الخ - كان مقتل مسلم " رض " يوم الأربعاء في اليوم الثامن من ذي الحجة " يوم التروية " وهو اليوم الذي خرج فيه الحسين (ع) يقصد الكوفة.
ومقتل هاني كان في اليوم التاسع من ذي الحجة بعد قتل مسلم بيوم واحد وكان له من العمر سبع وتسعون سنة.
وأمر ابن زياد: فسحبت جثتاهما من أرجلهما بالأسواق والناس ينظرون إليهما: يا له من منظر فظيع وعبرة لمن اعتبر.
ثم ابن زياد بعث برأسي مسلم وهاني إلى " يزيد الخنا " مع هاني بن
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»