مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٢ - الصفحة ٢٢٥
[وإذا سألوك عن السمع فقل كما قال الله عز وجل: * (وهو السميع العليم) * (1)، فكلم الناس بما يعرفون] " (2).
ومنه: روايته أيضا عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، قال:
سألت أبا جعفر الثاني (عليه السلام) عن التوحيد، فقلت: أتوهم شيئا؟ فقال: " نعم، غير معقول، ولا محدود، فما وقع عليه وهمك من شئ فهو بخلافه، ولا يشبهه شئ " (3).. الخبر.
ومنه: روايته أيضا عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن الفضيل، قال:
سألت أبا الحسن (عليه السلام): هل رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ربه عز وجل؟ فقال:
" نعم، رآه بقلبه، أما سمعت الله عز وجل يقول: * (ما كذب الفؤاد ما رأى) * (4) أي لم يره بالبصر، ولكن رآه بالفؤاد " (5).
والأخبار عنه في هذا المعنى كثيرة، لا نطول الكلام بذكرها.
* ومنهم: أبو جعفر محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمي، شيخ الصدوق أبي جعفر وسائر القميين، وفقيههم، ومتقدمهم، ووجههم، وقد صرح كل أهل الرجال بأنه: ثقة، ثقة، عين، مسكون إليه، بصير بالفقه، عظيم القدر، صاحب كتب وروايات كثيرة (6).

(١) سورة البقرة ٢: ١٣٧، والآية واردة في عدة مواضع من الكتاب الكريم.
(٢) التوحيد: ٩٥ ح ١٤، وما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.
(٣) التوحيد: ١٠٦ ح ٦.
(٤) سورة النجم ٥٣: ١١.
(٥) التوحيد: ١١٦ ح ١٧.
(٦) أنظر مثلا: رجال النجاشي: ٣٨٣ رقم 1042.
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»
الفهرست