مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٢ - الصفحة ٢٢٠
علي بن عطية، عن خيثمة، عن أبي جعفر (عليه السلام).
وعن علي، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أبي المغري، رفعه عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: " إن الله تبارك وتعالى خلو من خلقه، وخلقه خلو منه، وكل ما وقع عليه اسم شئ ما خلا الله فهو مخلوق، والله خالق كل شئ " (1).
وروى الصدوق أيضا عن أبيه، عن علي، عن أبيه.
والكليني عن علي، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن عبد الله بن سنان، عن أبيه، قال: حضرت أبا جعفر (عليه السلام) فدخل عليه رجل من الخوارج، فقال له: يا أبا جعفر! أي شئ تعبد؟
قال: " الله تعالى ".
قال: رأيته؟
قال: " لم تره العيون بمشاهدة الأبصار، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان، لا يعرف بالقياس، ولا يدرك بالحواس، ولا يشبه بالناس، موصوف بالآيات، معروف بالعلامات، لا يجور في حكمه، ذلك الله، لا إله إلا هو ".
قال: فخرج الرجل وهو يقول: الله أعلم حيث يجعل رسالته (2).
وروى الصدوق عن حمزة بن محمد، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله عز وجل: * (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو

(١) التوحيد: ١٠٥ ح ٤ و ٥، الكافي ١ / ٦٥ ح ٣ و ٥.
(٢) التوحيد: ١٠٨ ح ٥، الكافي ١ / 75 ح 5.
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»
الفهرست