مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٢ - الصفحة ٢٢٢
قالا: فسئلا (عليهما السلام): هل بين الجبر والقدر منزلة ثالثة؟ قالا: " نعم، أوسع مما بين السماء والأرض " (1).
وفي رواية أخرى بعد قوله: " يعذبهم عليها " قلت: جعلت فداك، ففوض الله إلى العباد؟ فقال: " لو فوض إليهم لم يحصرهم بالأمر والنهي " قلت: فبينهما منزلة (2).. الخبر..
وبالجملة: الأخبار المروية بوساطة هذا الرجل، في هذا الباب، أزيد من أربعين مذكورة في كتب الأصحاب، سيما تفسيره، والكافي، وتوحيد الصدوق، سوى عباراته في تفسيره، فإنها أكثر من أن تحصى، لكن في هذا القدر كفاية لمن طلب الحق، بل أقل من هذا أيضا، وإنما أطلقنا عنان القلم في هذا المقام، لكون هذا الرجل - من بينهم - أشد قربا إلى تلك الظنون عند بعض الأعلام، بسبب ما أشرنا إليه في أول الكلام.
* ومن هؤلاء: أبو جعفر محمد بن يحيى العطار القمي، شيخ الكليني، وهو من أجلة شيوخ قم، ووثقه كل علماء الرجال، وذكروه بأحمد الأحوال، وروى روايات كثيرة، غاية الكثرة في تأليفاته، وقد ذكر أكثرها أصحابنا، ولنشر إلى بعض ما يدل منها على المقصود.
فمنها: الخبر الرابع مما ذكرناه في أحمد بن محمد بن عيسى (3)، والخبر الأول والأخير مما ذكرناه في محمد بن أحمد بن يحيى الأشعري (4) والخبر الأخير في عبد الله بن الصلت (5).

(١) الكافي ١ / ١٢١ ح ٩.
(٢) الكافي ١ / 122 ح 11.
(3) راجع ص 195.
(4) راجع ص 202 وص 204.
(5) راجع ص 212.
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»
الفهرست