مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٢ - الصفحة ٢٢١
سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا) * (1).
فقال: " هو واحد أحدي الذات، بائن من خلقه، وبذاك وصف نفسه، وهو بكل شئ محيط بالإشراف والإحاطة والقدرة، لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر بالإحاطة والعلم لا بالذات، لأن الأماكن محدودة تحويها حدود أربعة، فإذا كان بالذات لزمه الحواية " (2).
وروى أيضا عن أبيه، عن علي، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن حماد بن عمرو، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " كذب من زعم أن الله عز وجل في شئ، أو من شئ، أو على شئ " (3).
وروى هو أيضا عن محمد بن علي ماجيلويه، عن علي.
والكليني عن علي، عن مختار بن محمد بن المختار الهمداني، عن الفتح بن يزيد الجرجاني، عن أبي الحسن (عليه السلام)، قال: سألته عن أدنى المعرفة؟ فقال: " الإقرار بأنه لا إله غيره، ولا شبه له، ولا نظير، وأنه قديم مثبت، موجود غير فقيد، وأنه ليس كمثله شئ " (4).
وروى الكليني عن علي، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن غير واحد، عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام)، قالا:
" إن الله أرحم بخلقه من أن يجبرهم على الذنوب ثم يعذبهم عليها، والله أعز من أن يريد أمرا فلا يكون ".

(١) سورة المجادلة ٥٨: ٧.
(٢) التوحيد: ١٣١ ح ١٣.
(٣) التوحيد: ١٧٨ ح ١٠.
(٤) التوحيد: ٢٨٣ ح ١، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ١ / ١٣٣ ح ٢، الكافي ١ / 67 ح 1.
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»
الفهرست