مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٢ - الصفحة ٢٠٣
أبا الحسن (عليه السلام) -: جعلت فداك، أمرني بعض مواليك أن أسألك عن مسألة.
قال: " ومن هو؟ ".
قلت: الحسن بن سهل.
قال: " في أي شئ المسألة؟ ".
قال: قلت: في التوحيد.
قال: " وأي شئ من التوحيد؟ ".
قال: يسألك عن الله جسم أو لا جسم؟
قال: فقال لي: " إن للناس في التوحيد ثلاثة مذاهب: مذهب إثبات بتشبيه، ومذهب النفي، ومذهب إثبات بلا تشبيه، فمذهب الإثبات بتشبيه لا يجوز، ومذهب النفي لا يجوز، والطريق في المذهب الثالث: إثبات بلا تشبيه " (1).
وروى عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أبي عبد الله الرازي، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن ابن سنان، عن مهزم، قال: [قال أبو عبد الله (عليه السلام): " أخبرني عما اختلف فيه من خلفت من موالينا؟ ".
قال: قلت: في الجبر والتفويض.
قال: " فسلني "] (2).
قلت: أجبر الله العباد على المعاصي؟!
قال: " الله أقهر لهم من ذلك ".
قال: قلت: ففوض إليهم؟

(1) التوحيد: 100 ح 10.
(2) ما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»
الفهرست