مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٢ - الصفحة ١٩٨
وما رواه عنه، عن سعد بن عبد الله بن أبي خلف، عن محمد بن حمزة، عن زكريا بن آدم، قال: قلت للرضا (عليه السلام): إني أريد الخروج عن أهل بيتي فقد كثر السفهاء فيهم.
فقال: " لا تفعل! فإن أهل بيتك يدفع عنهم بك كما يدفع عن أهل بغداد بأبي الحسن الكاظم (عليه السلام) " (1).
وما رواه عن أبي طالب بن الصلت القمي، قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) في آخر عمره، فسمعته يقول: " جزى الله صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، وزكريا بن آدم، وسعد بن سعد، عني خيرا فقد وفوا لي " (2).
ومنها ما رواه الشيخ في كتاب الغيبة، والكشي أيضا، إنه لما مات زكريا بن آدم خرج محمد بن إسحاق والحسن بن محمد بن عمران نحو الحج، وكان ذلك بعد موته بثلاثة أشهر، فتلقاهما كتابه (عليه السلام) في بعض الطريق، فإذا فيه: " ذكرت ما جرى من قضاء الله تعالى في الرجل المتوفى رحمة الله عليه يوم ولد، ويوم قبض، ويوم يبعث حيا، فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق، قائلا به، صابرا، محتسبا للحق، قائما بما يجب لله ولرسوله، ومضى رحمة الله عليه غير ناكث ولا مبدل، جزاه الله أجر نيته، وأعطاه خيرا ينفعه (3) " (4).. الخبر.
وسيجئ خبر آخر أيضا في زكريا بن إدريس.

(١) رجال الكشي: ٥٩٤ رقم ١١١١.
(٢) رجال الكشي: ٥٠٣ رقم ٩٦٤.
(٣) في الغيبة: " جزاء سعيه "، وفي رجال الكشي: " خير أمنيته ".
(٤) الغيبة - للشيخ الطوسي -: 348 ذيل ح 303، رجال الكشي: 595 رقم 1114.
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»
الفهرست