مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٠ - الصفحة ١٤٤
جرحته ما يعلم غيره، وقد قدمنا أن الجرح مقدم على التعديل... ومرسل سعيد بن المسيب ومرسل الحسن البصري وغيرهما سواء " (1).
ثم قال: " إن التابعي إذا قال حدثنا صحابي ولم يسمه لا يقبل ما لم يسم ذلك الصحابي بعينه، لأن من الصحابة منافقين ومرتدين عن الإسلام مثل عيينة بن حصن، والأشعث بن قيس و... " (2).
هذا، وقد نسب القول بعدم حجية المرسل إلى بعض الأشاعرة كأبي إسحاق الإسفراييني، وأبي بكر الباقلاني (3).
كما نسب القول بحجية المرسل مطلقا مهما كان نوع المرسل إلى أبي هاشم وأتباعه من المعتزلة (4).
خلاصة الأقوال في المرسل:
مهما تعددت الأقوال في المرسل، فهي لا تتجاوز ثلاثة أقوال:
الحجية مطلقا، ونفيها، والتفصيل.
أما الأول - الحجية مطلقا -: فقد ذهب إليه:
من الإمامية - كما مر -: البرقي، وأبوه (5)، وابن الغضائري (6).
ومن العامة: أكثر أهل الكوفة (7)، وأهل العراق (8)، وبعض أهل

(١) الإحكام في أصول الأحكام - لابن حزم الأندلسي الظاهري - ٢ / ١٤٣.
(٢) الإحكام في أصول الأحكام - لابن حزم الأندلسي الظاهري - ٢ / ١٤٤.
(٣) النكت على كتاب ابن الصلاح: ١ - ٢.
(٤) مقباس الهداية ١ / ٣٤١.
(٥) مقباس الهداية ١ / ٣٤١، قوانين الأصول: ٤٧٨ من الباب السادس.
(٦) قوانين الأصول: ٤٧٨ من الباب السادس.
(٧) معرفة علوم الحديث: ٢٦، شرح علل الترمذي: ١٨١، نخبة الفكر، ورقة: ٣٤ / ب.
(٨) شرح علل الترمذي: ١٨١.
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»
الفهرست