مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٧ - الصفحة ٢٥٤
الخبر الحسن: وهو ما اتصل سنده إلى المعصوم (عليه السلام) بإمامي ممدوح مدحا معتدا، به من غير نص على عدالته، مع تحقق ذلك في جميع مراتب السند، أو في بعض مراتبه ولو في واحد، مع كون باقي رجال السند من رجال الصحيح (1).
وقد يطلق عند بعض المتأخرين اصطلاح: حسن كالصحيح، ويراد به: أن يكون أوائل رجال السند من الإمامية المنصوص عليهم بالتوثيق وأواخرهم من الممدوحين بمدح غير بالغ درجة الوثاقة، مع كونهم واقعين بعد أحد الجماعة المجمع على تصحيح ما يصح عنهم (2)، وهم الفقهاء الذين ذكرهم الكشي في رجاله من أصحاب الأئمة (عليهم السلام).
الموثق ويقال له: القوي -: وهو ما دخل في طريقه من نص الأصحاب على توثيقه مع فساد عقيدته - كثقات الواقفية، والناووسية، والفطحية ونحوهم، ولم يشتمل باقي السند على ضعيف (3).
وقد يميز بين القوي والموثق، بإطلاق القوي على مروي الإمامي الذي لم يمدح ولم يذم بكتب الرجال، فيكون القوي أعم من الموثق.
الضعيف: وهو ما لم تجتمع فيه شروط الصحيح، أو الحسن، أو الموثق، بأن يشتمل طريقه على مجروح، مجهول الحال، وما دون ذلك كالوضاع (4).

(١) الدراية: ٢١، ووصول الأخيار: ٩٥، والرواشح السماوية: ٤١، ومقباس الهداية ١ / ١٦٠، ونهاية الدراية: ٥٩.
(٢) نقله الشيخ المامقاني (قدس سره) في مقباس الهداية ١ / ١٧٥، عن الأسترآبادي.
(٣) الدراية: ٣٣، ووصول الأخيار: ٩٧، والرواشح السماوية: ٤١ والمقباس الهداية ١ / ١٦٨، ونهاية الدراية: ١٦٤.
(4) الدراية: 240.
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»
الفهرست