مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٧ - الصفحة ٢٥٦
الثالثة في السند أكثر من ذلك، فهو العزيز المشهور (1).
ثالثا: باعتبار اشتراكه مع غيره:
توجد أقسام أخرى من الخبر تشترك مع غيرها من الأقسام الأربعة المتقدمة، ولا تختص بالضعيف منها، وسوف نقتصر بالذكر على أهمها، وهي:
المعنعن: وهو ما يقال في سنده: فلان عن فلان... إلى آخر السند، من غير بيان متعلق الجار من رواية أو تحديث أو إخبار أو سماع.
وحكمه حكم المتصل، وقيل: إنه بحكم المرسل حتى يتبين اتصاله بغيره، وما عليه الأكثر هو الأول.
المدرج: وهو على أقسام أربعة، وقع الأول منها في كتبنا الأربعة، ويسمى في الاصطلاح مندرج المتن، ويراد به ما أدرج في متن الحديث من كلام بعض الرواة، سواء في أول المتن أو آخره أو في وسطه، كتفسير كلمة من المتن بأخرى، مما يتوهم البعض أن الكل من متن الحديث وهو ليس كذلك.
العالي، والنازل: ويراد بالأول اصطلاحا ما كان قليل الواسطة من المحدث إلى المعصوم، والثاني بخلافه، ويطلق على الأول " قرب الإسناد " أو " علو الإسناد " والقرب أخص باعتبار النسبية في العلو - وطلبه من قبل المحدث سنة مؤكدة حتى قال بعضهم: " قرب الإسناد قربة إلى الله تعالى " (2).

(١) الدراية: ١٦، ومقباس الهداية ١ / ١٣٤، ونهاية الدراية: ١٦٤.
(٢) مقباس الهداية 1 / 243 - 244، وانظر هامشه.
(٢٥٦)
مفاتيح البحث: العزّة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»
الفهرست