مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٧ - الصفحة ٢٥٥
والضعيف أعم من كونه مسندا أو غير مسند، وأدرجناه في أقسام خبر الآحاد المسند بهذا الاعتبار.
ثانيا: باعتبار عدد رواته:
يقسم الخبر الواحد المسند بهذا الاعتبار الناظر إلى عدد الرواة في كل طبقة من طبقات السند إلى الأقسام التالية:
الخبر المستفيض: وهو ما زادت رواته على ثلاثة أو اثنين في كل مرتبة من مراتب السند من أوله إلى منتهاه (1)، وإذا اتحد لفظ المخبرين في الخبر سمي بالمستفيض اللفظي، وإن اختلفت ألفاظ الخبر مع اتحادها في معنى واحد فهو المستفيض المعنوي، ويسمى المشهور أيضا، وقد يغاير بينهما على أساس تحقق الوصف المذكور في المستفيض دون المشهور لأنه أعم من ذلك، كحديث " إنما الأعمال بالنيات " فهو مشهور غير مستفيض، للانفراد في نقله ابتداء، وطروء الشهرة عليه بعد ذلك، ولك أن تقول: إن كل مستفيض مشهور، وليس كل مشهور مستفيض.
الخبر الغريب: وهو ما انفرد بروايته الثقة في أي مرتبة كان من مراتب السند، فإن كان رجال السند رجال الصحيح، عد الخبر من الصحيح الغريب، وإن كانوا من رجال الحسن، سمي بالحسن الغريب، وهكذا الحال في الموثق الغريب، أو الضعيف الغريب (2).
الخبر العزيز: وهو ما يرويه اثنان من الرواة، عن اثنين، عن اثنين، وهكذا وصولا إلى المعصوم (عليه السلام)، وأما لو رواه عن المرتبة الثانية أو

(١) الدراية: ٣٢، ونهاية الدراية: ١٨٨، ومقباس الهداية ١ / ١٢٨.
(٢) مقباس الهداية 1 / 33، والدراية: 16.
(٢٥٥)
مفاتيح البحث: العزّة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»
الفهرست