مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٧ - الصفحة ٢٥١
إلى بيت الإمام (عليه السلام)، وسمع بعض المارة بكاء ونحيبا في بيت الإمام (عليه السلام) مع وجود بعض الأمارات الدالة على الحزن وإقامة المأتم، كتعليق السواد على باب الدار مثلا.
وتارة تكون القرائن قطعية دالة على صحة مضمون الخبر، كموافقته للكتاب العزيز، أو السنة المقطوع بها، أو الإجماع، أو الدليل العقلي ومقتضاه.
والفرق بينهما: هو أن الخبر في الأولى نجزم بصدوره عن المعصوم (عليه السلام)، بينما لا نجزم به في الحالة الثانية، بل يحكم بصحة مضمونه وإن فرض عدم صدوره.
كما أن القرائن الأولى أغلبها غير موجود اليوم لانحصار معظمها في عصور الأئمة (عليهم السلام)، بخلاف القرائن الثانية، فهي موجودة في كل عصر وجيل.
وأما خبر الآحاد: فهو ما لا ينتهي إلى حد المتواتر من الخبر سواء كان الراوي واحدا أو أكثر (1).
وخبر الآحاد على قسمين:
أحدهما: ما ذكر فيه السند بتمامه واتصل بالمعصوم (عليه السلام)، ويسمى المسند.
والآخر: ما لم يذكر فيه السند بتمامه، أو لم يذكر فيه السند أصلا، وله أسماء مختلفة تختلف باختلاف عدد الساقط من الرواة واختلاف طبقاتهم في السند، وسوف نشير إلى أهمها في أقسام خبر الآحاد غير

(١) الدراية: ١٥، ووصول الأخيار: ١٠٢، ومقباس الهداية 1 / 5.
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»
الفهرست