ترضى به عنا، وتجعل حركاتنا وسكناتنا صادرة عن إلهامك لنا ما فيه زيادة السعادات بالعبادات، وتصوننا عن مواقف (1) الندامات والجنايات (2)، وأن تتقدم من الملكين الحافظين أن لا يكتبا علينا فيه إلا ما يقربنا إليك، ويزيدنا إقبالا منك علينا وإقبالا منا عليك، وأن تتجاوز عما يقتضي معاتبة منا، أو مجانبة، أو مغابنة، أو خجالة، أو نقصانا، أو هوانا، أو امتحانا، أو تهبنا ما بيننا وبينك وأن تستوهب لنا ما بيننا وبين من سواك (3)، وتعفو عما قصرنا فيه من الاستدراك، ولا تفضحنا بين الروحانيين من الملائكة، وأرواح المؤمنين (4)، وعند سيدنا خاتم النبيين والمرسلين، وأن تدخلنا في حماه وحمى عترته الطاهرين، وحمى الرحمة التي تفضلت بها علينا بالإنساء والبقاء (5)، مع العلم بما يصدر من سوء الآراء وغلط الأهواء، ولا تخجل رسولك محمدا العزيز عليك، وعترته المعظمين لديك، إن عترتهم ورعيتهم لا تضيق عليهم سعة رحمتك، وأن تستر على مخالفتك وعدم طاعتك (6)، برحمتك يا أرحم الراحمين.
(٣٦٠)