مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٦ - الصفحة ٣٥٩
(ما من يوم اثنين ولا خميس إلا ترفع فيها الأعمال، إلا عمل المقادير) (1).
وروى أيضا حديثين آخرين في الأعمال يوم الاثنين والخميس، وذلك كله يدل على تحقق (2) ما رويناه وذكرناه.
فينبغي أن يكون الإنسان في يوم الاثنين والخميس متحفظا بكل طريق، في طلب التوفيق، وإياه أن يكون في هذين اليومين مهملا للاستظهار في الطاعة بل يكون مجتهدا في السلامة، من الإضاعة (3)، بغاية الإمكان، فإن العقل والنقل يقتضيان: أن زمان عرض العبد على السلطان، أن يكون مستعدا ومستحفظا (4) بخلاف غيره من الأزمان.
فصل وإن أراد أن يقول في أول نهار الاثنين وأول نهار الخميس:
اللهم إن هذا يوم وجدنا الأخبار النبوية، والآثار المحمدية متضمنة: أن الأعمال تعرض فيه عليك، وعلى من يعز عليك (5)، ونحن نسألك ونتوسل إليك بكل وسيلة لها قبول لديك، أن توفقنا فيه لما تريد منا، ولما

(١) عنه، بحار الأنوار ٥٩ / 49 ح 11.
(2) في (ش): تحقيق.
(3) من قوله: (بل يكون مجتهدا...) إلى هنا لم يرد في (ط).
(4) في (ر): ومتحفظا.
(5) في (ر) و (ط): يقرأ عليك.
(٣٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 ... » »»
الفهرست