مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٦ - الصفحة ٣٧٠
فصل فيما يروى عن مولانا علي عليه السلام في وقت ارتفاع الملكين بالأعمال، وفي مكانهما من ابن آدم... (1).
[2] روينا من كتاب (خطب مولانا علي صلوات الله عليه) - وهو للسعيد عبد العزيز الجلودي رضي الله عنه وهو نسخة عتيقة نقلها بخطه، وكانت وفاته رحمه الله ثامن عشر من ذي الحجة الحرام، سنة اثنتين وثلاثمائة - فيما (2) يتضمن جواب مولانا علي عليه السلام لابن الكوا عن مسائل سأله عنها.
فمنها ما هذا لفظه قال: يا أمير المؤمنين! فما البيت المعمور والسقف المرفوع؟ قال عليه السلام:
(ويلك! ذلك الضراح (3) بيت في السماء الرابعة حيال الكعبة من لؤلؤ جوفاء يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة، فيه كتاب أهل الجنة عن يمين الباب، يكتبون أعمال أهل الجنة بأقلام من نور، وفيه كتاب أهل النار عن يسار الباب يكتبون أعمال أهل النار بأقلام سود، فإذا كان مقدار العشاء ارتفع الملكان فيستنسخون منهم (4) ما عمل الرجل، فذلك قوله تعالى: (هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما

(١) في (ش) كلام غير مقروء بمقدار كلمة أو كلمتين.
(٢) من قوله: (وهو نسخة عتيقة...) إلى هنا لم يرد في (ش).
(٣) الضراح بالضم: بيت في السماء مقابل الكعبة في الأرض قيل: هو البيت المعمور، وفي الحديث: الضراح بيت في السماء حيال الكعبة. أنظر: لسان العرب ٢ / 527 مادة (ضرح).
(4) في بحار الأنوار: فيسمعون منهما.
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»
الفهرست