مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٣٦٠
[248] يا رب إنا من نبات نعمتك * فلا تصيرنا حصاد نقمتك [249] كيلا نلاقي أحمد الطهر غدا * منحرفين عن أئمة الهدى [250] هذا، وطول العمر لا يستبعد * وكم له نظائر لا تجحد [251] فالخضر أقوى شاهد للحجة * دل بنهج واضح المحجة.
____________________
[250] هذا جواب عن شبهة أخرى، وهي: أن من ذكرتم حصر الإمامة فعلا به مما يستبعد أو لا يمكن بقاؤه طول هذه المدة، وهذا الكلام من الضعف بمكان، لأن الاستبعاد لا يثبت حجة، وعدم الإمكان يدفعه وقوع مثله في أعمار جماعة كنوح، ولقمان، والخضر، وإدريس، وعيسى، والدجال، وإبليس، مما هو مسلم الثبوت بين الجميع.
وقد كتبنا في " الفرائد الغوالي في شرح شواهد الأمالي " جملة وافرة من المعمرين مما عدده أهل السنة، فاستبعاد هذا هنا، أو دعوى عدم إمكانه مع إخبار الصادق صلى الله عليه وآله وسلم بوقوعه وطول مدة غيبته حتى يقال:
مات أو هلك! وفي أي واد سلك! من أضعف الشبه، فلا نطيل الكلام بذكر ذلك.
وحينئذ فيجري الكلام السابق: فمن هذا الإمام؟! وأين هو؟! وهل يصح أن... إلى آخره.
[251] هذا البيت من إحدى كراماته ومعاجزه عليه السلام، سمعت ذلك منه - قدس سره - فإنه أخبرني يقول: لما نظمت البيت السابق على هذا، وأردت الاستدلال على الوقوع ببعض الموارد قال لي والدك المرحوم: هلا ذكرت الخضر واستشهدت بطول عمره وبقائه حتى الآن؟!
فقلت: لا يحضرني الآن ما أستدل به على إقرارهم بوجوده وبقائه، ولعلهم لا يقرون بذلك، فيسقط الاحتجاج والاستشهاد به.
وافترقنا فلما أصبحنا تناولت المسودة لأكتب فيها ما يسنح لي، وإذا فيها
(٣٦٠)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 357 359 360 361 362 367 368 369 ... » »»
الفهرست