مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٣٥٩
[237] فيونس النبي غاب واستتر * وغاب يوم الغار سيد البشر (74) [238] وليس في طول الزمان والقصر * ما يقتضي فرقا فأمعن النظر [239] فإنه لطف ولطف آخر * تصرف الحجة وهو ظاهر [240] ومنعه منا ولا خفاء في * ذاك وكم لله من لطف خفي [241] فهو ودون وجهه حجاب * كالشمس حال دونها السحاب [242] ومن يقل باللطف في بعث الرسل * قال بذا وحار مهما لم يقل [243] في مثل روح الله إذ لم يستطع * لنشر ما جاء به حتى رفع (75) [244] يا معشر الشيعة فادعوا الله في * قيام أولى الناس بالتصرف [245] الحجة الموعود خير منتظر * باب الهدى إمامنا الثاني عشر [246] يا رب بالنبي عجل فرجه * ويسر الأمر وسهل مخرجه [247] يا رب عند الموت ثبتنا على * دين هديتنا له تفضلا.
.
____________________
لأن باب الرد باب واسع * ليس له غير الوجود قاطع ويشهد لهذا قوله تعالى: (وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون * وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون * وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين) فإنهم مع شهادة الله عليهم بالكفر، وبما كان يقع منهم من الأفعال، معاتبين لجلودهم في الشهادة عليهم، ولذا قلت:
والعلم والعقل كلاهما معا * لا يجديان للذي قد سمعا

(74) في نسخة " م ": في الشعب بل في الغار سيد البشر.
(75) إشارة إلى نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام، حيث شبه لهم أنهم صلبوه في حين أنه رفع بقدرة الباري سبحانه وتعالى إلى السماء.
(٣٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 357 359 360 361 362 367 368 ... » »»
الفهرست