مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٩ - الصفحة ٤٥٨
رسول الله در ميان است بمرشد چه حاجتست بآن ما ندركه مريض گويد چون كتب هست كه طبيب نوشته چرا ما بأطباء مراجعت بايد كرد كه اين سخن خطاست براي انكه نه هر كس را فهم كتب طب ميسر است واستنباط از آن ميتواند كرد مراجعت بأهل استنباط بايد كرد كه: ﴿ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه ا لذين يستنبطونه﴾ (١٥٥).
كتاب حقيقي صدور أهل علمست كه: ﴿بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم﴾ (156)، نه بطون دفاتر چنانچه أمير المؤمنين عليه السلام فرمود: (أنا كلام الله الناطق، وهذا كلام الله الصامت) (157)) (158).

(١٥٥) سورة النساء ٤: ٨٣.
(١٥٦) سورة العنكبوت ٢٩: ٤٩.
(١٥٧) لم نعثر على هذا النص في المعجم المفهرس لألفاظ نهج البلاغة، ولا في فهرس غرر الحكم ودرر الكلم، ولا في سجع الحمام في حكم الإمام، ولا في المصادر التي اهتمت بنقل كلمات أمير المؤمنين عليه السلام ك‍ (نثر الدر) للآبي وغيره.
ولأمير المؤمنين عليه السلام أقوال كثيرة بهذا المعنى:
كقوله عليه السلام: (لا ينطق - أي: القرآن - بلسان، ولا بد له من ترجمان، وإنما ينطق عنه الرجال) نهج البلاغة: خطبة ١٢٥.
وكقوله عليه السلام: (فالقرآن آمر زاجر، وصامت ناطق) نهج البلاغة: خطبة ١٨٣.
وكقوله عن أهل البيت عليهم السلام: (لا يخالفون الدين ولا يختلفون فيه، فهو بينهم شاهد صادق وصامت ناطق) نهج البلاغة: خطبة ١٤٧.
(١٥٨) ترجمة النص الفارسي إلى العربية هو هذا:
لا يوجد طريق بلا دليل، وقول: إنه لما يكون في البين كتاب الله وسنة رسوله، فلماذا تكون الحاجة إلى المرشد؟! يشبه قول المريض: إنه لما كانت كتب الطب مدونة من قبل الأطباء وهي موجودة، فلا حاجة لمراجعة الأطباء!!
ولا شك في غلط هذا القول، إذ ليس لكل أحد تيسر فهم العلاج من كتب الطب، وكما إن على المريض مراجعة الأطباء، كذلك من يريد الهداية والحق فعليه مراجعة أهل الاستنباط من أولي الأمر كما في قوله تعالى: (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه).
والكتاب الحقيقي هو صدور أهل العلم كما في قوله تعالى: (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم) لا بطون الدفاتر، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: (أنا كلام الله الناطق، وهذا - أي: القرآن الكريم - كتاب الله الصامت).
(٤٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 ... » »»
الفهرست