أحدهما ما روي من أن جبرئيل عليه السلام أتاه وقال: إن عفريتا من الجن يكيدك فقال: إذا أويت إلى فراشك قل أعوذ برب، السورتين.
وثانيهما أن الله تعالى أنزلهما عليه ليكونا رقية من العين، وعن سعيد بن المسيب: أن قريشا قالوا: تعالوا نتجوع فنعين محمدا ففعلوا، ثم أتوه وقالوا:
ما أشد عضدك وأقوى ظهرك وأنضر وجهك، فأنزل الله تعالى المعوذتين.
انتهى.
ويستفاد منه أن المعوذتين مكيتان فتبطل حجة القوم وتدحض، ولم يبق لهم متشبث بحديث السحر ولا مستمسك.
هذا، مع مخالفة أصل الدعوى لمحكمات الكتاب المجيد - كما عرفت - والله الهادي إلى سواء السبيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل.