تنبيه زعم علي القاري في (مرقاة المفاتيح) (62) وقوع نوعين من السحر له صلى الله عليه وآله وسلم ليكون أجره مرتين!! وأن أحدهما وقع من لبيد والآخر من بناته. انتهى.
وهذه دعوى بلا نية، زاد بها في الطنبور رنة:
والدعاوى ما لم تقيموا عليها - بينات أبناؤها أدعياء كيف وأن الثابت في الأحاديث وقوع سحر واحد تولاه لبيد بن الأعصم اليهودي لا بناته - كما جاء في الصحيح (63) -؟!
نعم، يجوز أن يكون اليهودي قد استعان ببناته في ذلك، وهذا غير مدفوع إلا أن الذي تولى كبره منهم إنما هو لبيد فحسب.
ولعل القاري استند في دعواه إلى قول أبي عبيدة وغيره: إن بنات لبيد بن أعصم سحرن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وليس بسديد - كما قال ابن قيم الجوزية (64) -.
هذا، والأنكى من ذلك كله ما وقع في رواية أبي ضمرة عند الإسماعيلي من أنه صلى الله عليه وآله وسلم أقام أربعين ليلة مسحورا، يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، ويخيل إليه أنه يفعل الشئ وما فعله، وفي رواية وهيب عن هشام عند أحمد (ستة أشهر)، وفي (جامع معمر) عن الزهري أنه لبث ستة أشهر (65)!!
قال شيخ الإسلام شهاب الدين ابن حجر في (الفتح): وقد وجدنا ه