مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٨ - الصفحة ٨٢
أصحاب الصحيحين على تصحيح هذا الحديث ولم يتكلم فيه أحد من أهل الحديث بكلمة واحدة. انتهى.
فأي اعتداد بتصحيحهما هذه الأباطيل، وأي اعتبار بتخريجها في كتابيهما:
وهبني قلت: هذا الصبح ليل * أيعشى الناظرون عن الضياء بل الحري بذوي العقول السليمة والفطر المستقيمة أن لا يعولوا على تلك الأحاديث وأضرابها التي ملأت الصحيحين (49) وغيرهما مما فيها مس بكرامة الأنبياء عليهم السلام - كما لا يخفى على من سبر أحاديث الصحاح، واطلع على ما فيها من الحط الصراح - نعوذ بالله من الغواية والخذلان، ونسأله السلامة من المصيبة في الدين والاعتقاد، وإنما اللائق بهم في ذلك المزلق السحيق، التمحيص الدقيق والتفحص العميق، والله سبحانه ولي الهداية والتوفيق.
وأخرج البيهقي في (دلائل النبوة) (50) قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد المقرئ، قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا يوسف ابن يعقوب، قال: حدثنا سلمة بن حيان، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال:
أخبرنا محمد بن عبيد الله، عن أبي بكر بن محمد، عن عمرة، عن عائشة، قالت: كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غلام يهودي يخدمه يقال له لبيد بن أعصم، وكان تعجبه خدمته، فلم تزل به يهود حتى سحر النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وفيه أيضا: فنزل رجل فاستخرج جف طلعة من تحت الراعوفة فإذا فيها مشط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن مراطة رأسه، وإذا تمثال من

(٤٩) وما أكثر ما تكذب الأسماء!
(٥٠) دلائل النبوة ٧ / ٩٢ - ٩٤، وكذا ابن مردويه كما في الدر المنثور ٦ / 417.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست