مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٧ - الصفحة ٩٤
وهذا مما انفرد بذكره السيد الخراساني.
وكذلك تصديق النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي أخبر متواترا بما يجري فيما بعده على أهل بيته، فكان كما قال.
وفيها ما يرتبط بالإمامة:
وأن الأئمة أثبتوا إخلاصهم لله وللنبي ولهذا الدين وحقانيته، وأنهم لم يطلبوا بالإمامة دنيا فانية، وإنما هو الحق الذي أرادوا تحقيقه، ولذلك ضحوا بأنفسهم في سبيله.
وفيها ما يرتبط بالعدل والمعاد:
إذ إن المظالم التي جرت على أهل البيت الطاهر لا بد أن يكون لهم بها مقابل وأجر، والذين قاموا بهذه المظالم ووطدوا بها حكمهم في الخلافة، والتذوا بالحكم في دنياهم، لا بد أن يحاسبوا ويجازوا على ظلمهم، وقد ماتوا وهم مالكو أرائكها، أين يجدون جزاء ما جنوا بعد هذه الدنيا؟!
إن العدل والوجدان، يقتضيان أن تقام محكمة تأخذ الحق وتحاكم العدوان وتنزل القصاص، وتوصل المجرمين إلى الهوان، وتعطي المظلومين حقوقهم.
وقد ملئت رسالة السيد الخراساني بالمعاني الدقيقة والفوائد الجليلة، والإفادات الروحية والعرفانية الرفيعة، مما يزيد من روعتها وعظمتها العلمية والروحية.
وقد رأيت خلال سعيي للكتابة عن هذا البحث أن أحقق هذه الرسالة، وأقدمها لمحبي العلم والمعرفة، بعون الله.
10 - وفي هذا العصر:
في مطلع القرن الخامس عشر الهجري، وفي العقد الأخير من القرن
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»
الفهرست