مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٢ - الصفحة ٥٥
بخروج المهدي ودعوته للتمهيد له، وكلهم في فوران وتوقع لحكم كلمة الله، يثورون ضد الحكومات الجائرة، والحكام الطغاة الفاسدين من الملوك، والرؤساء والأمراء والوزراء، وكل دجال لئيم، يتكئ على أريكة الحكم والقدرة، بالباطل والزور، وتزوير اسم الإسلام!
وهم ينتظرون خروج المهدي الموعود ليحقق النصر الإلهي بتمكين المستضعفين في الأرض، بمنه وكرمه.
* * * 6 - نقد الحديث، والعقل:
يمكن أن يعتبر العمود الفقري في بحث الكاتب هو مسألة نقد الحديث عقليا، وهو " بيت القصيد " في كلامه الطويل، وخلاصة ما جاء به:
أن اعتماد العلماء إنما هو على منهج نقد الأسانيد، دون المتون، وهذا لا يغني البحث عن المتن مطلقا، لأن المحدثين أنفسهم وضعوا قاعدة مهمة مفادها " صحة السند لا تقتضي صحة المتن ".
ثم أكد على لزوم نقد المتن، وذكر مصادر لذلك، وذكر ضوابطه التي أنهاها إلى 18 ضابطة.
وركز في النهاية على لزوم اعتماد العقل في نقد المتن، مدعيا إغفالهم له، فقال: إن إغفال الجانب العقلي، والاعتماد على صحة السند - فقط - قد يجرد الإسلام من أعظم ما فيه، وهو عدم مناقضته للعقل السليم والنظر الصحيح.
ثم نقل عن ابن الجوزي قوله: فكل حديث رأيته مخالف المعقول أو يناقض الأصول، فاعلم أنه موضوع، فلا تتكلف اعتباره. [ص 176].
(٥٥)
مفاتيح البحث: الأكل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست