مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٨ - الصفحة ٢١٨
الحمد لله الذي هداني * إلى طريق الرشد والإيمان ثم صلاة الله ذي الجلال * على النبي المصطفى والآل وبعد فالمولى الفقيه الأمجد * الكامل المفضل المؤيد العالم البحر الفتى العلامة * البابلي صاحب الكرامة أعني به الحسين عز الدين * ومن رقى في درج اليقين ذاك ابن موسى وسمى جده. * وذاك في الزهد نسيج وحده أشار أن أنظم ما قد ندبا * من الصيام دون ما قد وجبا وله قصيدة في مدح أمير المؤمنين عليه السلام ووصف يوم الغدير تبلغ مائة وتسعين بيتا، ويظهر من آخرها أنه عملها في الحائر الحسيني على مشرفه السلام، وأوردها في " المصباح " أيضا، أولها:
هنيئا هنيئا ليوم الغدير * ويوم الحبور ويوم السرور ويوم الكمال لدين الإله * وإتمام نعمة رب غفور ويوم العقود ويوم الشهود * ويوم المدود لصنو البشير ويوم الفلاح ويوم النجاح * ويوم الصلاح لكل الأمور ويوم الإمارة للمرتضى * أبي الحسنين الإمام الأمير وأين الضباب وأين السحاب * وليس الكواكب مثل البدور علي الوصي وصي النبي * وغوث الولي وحتف الكفور وغيث المحول وزوج البتول * وصنو الرسول السراج المنير أمان البلاد وساقي العباد * بيوم المعاد بعذب نمير همام الصفوف ومقري الضيوف * وعند الزحوف كليث هصور ومن قد هوى النجم في داره * ومن قاتل الجن في قعر بير
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»
الفهرست