مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٨ - الصفحة ٢٢٩
خطبة وجيزة، في فنها عزيزة في مدح سيد البرية، وتورياتها في السور القرآنية قال الكفعمي:
ولنختم الخاتمة بخطبة وجيزة، في فنها عزيزة، وجعلناها في مدح سيد البرية، وتورياتها في السور القرآنية، فكن لسورها قاريا، ولمعارجها راقيا، وعل وانهل من شرابها السكري، وفكه نفسك بتسجيعها العبقري، وهي هذه:
الحمد لله الذي شرف النبي العربي بالسبع المثاني، وخواتيم البقرة من بين الأنام، وفضل آل عمران على الرجال والنساء بما وهب لهم من مائدة الأنعام، ومنحهم بأعراف الأنفال، وكتب لهم براءة من الآثام.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي نجى يونس وهودا ويوسف من قومهم برعد الانتقام، وغذى إبراهيم في الحجر بلعاب النحل ذات الإسراء فضاهى كهف مريم عليها السلام.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي هو طه الأنبياء وحج المؤمنين (6) ونور فرقان الملك العلام.
فالشعراء والنمل بفضله تخبر، ولقصص العنكبوت والروم تذكر، ولقمان في سجدته يشكر، والأحزاب كأيادي سبأ تقهر، وفاطر يس لصافاته ينصر.

(٦) في المصباح: المؤمنون.
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»
الفهرست