مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٨ - الصفحة ٢٢١
وله في تقريض كتابه " مجموع الغرائب وموضوع الرغائب " قال في آخره ما صورته: في مدح هذا الكتاب لمؤلفه وجامعه العبد الفقير إلى رحمة اللطيف الخبير، إبراهيم بن علي الجبعي الكفعمي، أصلح الله تعالى أمر داريه، ووقفه للخير وأعانه عليه:
هذا الكتاب كتاب لا نظير له * في بحث أمثاله في سائر الكتب فكان كالروض ضاهى عرفها أبدا * عرف الغواني معان فيه كالضرب وكان تحسر عنه العين إن نظرت * ولا شبيه له في العجم والعرب تخاله نور روض قد بدا نضرا * أو ناصع الورق يعلو قاني الذهب يميس مثل عروس في غلائلها * يمسي أبو قلمون منه في تعب قال: الضرب: العسل الأبيض، وأبو قلمون: طائر يتلون ألوانا.
قال: وللكفعمي عفا الله عنه:
جنة الوصل لا تنال لصب * إن يكن عند صبه مذكورا فلقاكم يعد جنة عدن * وجفاكم سلاسلا وسعيرا أولني الوصل يا حبيب فؤادي * إنني شاكر ولست كفورا إن يوم الفراق يوم عصيب * كان حقا بشره مستطيرا عيني الآن إن نظرت تراها * فجرت من نواكم تفجيرا أنا مسكينكم قتيل هواكم * صرت من فقدكم يتيما أسيرا ما تخافون شر يوم شديد * قد دعي مع عبوسه قمطريرا؟!
ليس ينجو سوى ولي هداة * من أذاه ينال ملكا كبيرا سادة (هل أتى) أتت في علاهم * لفظها جاء لؤلؤا منثورا يا هنيئا لهم بدار نعيم * سوف يلقون نضرة وسرورا سوف يلقون سلسبيلا أعدت * في كؤوس مزاجها كافورا
(٢٢١)
مفاتيح البحث: إبراهيم بن علي (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»
الفهرست