مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ٢٣
بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين، فصلى الظهر " (30).
7 - وظلل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الشمس أثناء صلاته بثوب، علق على إحدى الشجرتين.
ففي رواية الإمام أحمد من حديث زيد بن أرقم: " وظلل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب على شجرة سمرة من الشمس " (31).
8 - وكان ذلك اليوم هاجرا شديد الحر.
يقول زيد بن أرقم: " فخرجنا إلى رسول الله في يوم شديد الحر، وإن منا من يضع بعض ردائه على رأسه، وبعضه على قدمه من شدة الرمضاء " (32).
9 - وبعد أن انصرف صلى الله عليه وآله وسلم من صلاته، أمر أن يصنع له منبر من أقتاب الإبل (33).
10 - ثم صعد صلى الله عليه وآله وسلم المنبر متوسدا يد علي عليه السلام.
يقول جابر في حديثه المتقدم: " وأمر عليا فجمعهم، فلما اجتمعوا قام فيهم وهو متوسد يد علي بن أبي طالب ".
11 - وخطب صلى الله عليه وآله وسلم خطبته التالية:
الحمد لله، ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، الذي لا هادي لمن أضل، ولا مضل لمن هدى.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
أيها الناس: قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي

(٣٠) المراجعات: المراجعة ٥٤، ص ٢١٨ - ٢١٩.
(٣١) م. س: ص ٢١٧.
(٣٢) الغدير ١ / ٣٦.
(٣٣) أنظر: الغدير ١ / 10.
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست