مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ١٩
ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن " (18).
وفي حديث الإمام أحمد: " وظلل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب على شجرة سمرة من الشمس " (19).
وفي حديثه الآخر: وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر " (20).
والشجر المشار إليه هنا من نوع (السمر)، واحد (سمرة) بفتح السين المهملة وضم الميم وفتح الراء المهملة، وهو من شجر الطلح، وهو شجر عظيم، ولذا عبر عنه بالدوح كما في الأحاديث والأشعار التي مر شئ منها، واحده دوحة، وهي الشجرة العظيمة المتشعبة ذات الفروع الممتدة.
وهو غير (الغيضة) الآتي ذكرها، لأنه متفرق في الوادي هنا وهناك.
4 - الغيضة:
وهي الموضع الذي يكثر فيه الشجر ويلتف، وتجمع على غياض وأغياض.
وموقعها حول الغدير، كما ذكر البكري في معجم ما استعجم 2 / 368، قال:
" وهذا الغدير تصب فيه عين، وحوله شجر كثير ملتف، وهي الغيضة ".
ومر بنا أن صاحب المشارق ذكر " أن خما اسم غيضة هناك، وبها غدير نسب إليها ".
5 - النبت البري:
ونقل ياقوت الحموي في معجمه البلداني 2 / 389 عن عرام أنه قال: " لا نبت فيه غير المرخ والثمام والأراك والعشر ".

(18) م. ن.
(19) م. ن.
(20) م. ن.
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست