أقول:
عطف شئ على المسند إليه يكون:
لتفصيل المسند إليه، مع اقتراب، أي اختصار، نحو (جاء زيد وعمرو) فإن فيه تفصيلا للفاعل من غير دلالة على تفصيل الفعل، إذ " الواو " إنما هي للجمع المطلق، من غير تعرض لتقدم أو تأخر أو معية.
وقوله: (مع اقتراب)، احتراز عن نحو: (جاءني زيد وجاءني عمرو) فإن فيه تفصيلا مع أنه ليس من عطف المسند إليه، بل هو من عطف الجملة.
ويكون لتفصيل المسند، بأنه حصل من أحد المذكورين أولا، ومن الآخر بعده متراخيا، أو غير متراخ، مع اقتراب أيضا - واحترز به عن نحو: (جاءني زيد وعمرو بعده بيوم أو سنة) - نحو: (جاءني زيد فعمرو) لتفصيل المسند مع عدم التراخي، و: (جاءني زيد ثم عمرو) لتفصيل المسند مع التراخي.
وقد يكون لرد السامع من الخطأ في الحكم إلى الصواب فيه، نحو: (جاء زيد لا عمرو) لمن اعتقد أنهما جاءاك معا.
قال:
34 - والفصل للتخصيص، والتقديم * فلإهتمام يحصل (58) التقسيم 35 - كالأصل، والتمكين والتفال * وقد يفيد الاختصاص إن ولي 36 - نفيا وقد على خلاف الظاهر * يأتي، كأولي والتفات دائر أقول:
تعقيب المسند إليه بضمير الفصل لتخصيص المسند إليه بالمسند، أي: لقصر