مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ١٦٦
يعني: من يعبر عن المعنى بالكلام (21) الفصيح نصفه - نحن، أيضا - بالفصيح.
ويحتمل أن يكون إشارة إلى أن " الفصيح " قد يطلق على " البليغ ".
قال:
10 - والصدق أن يطابق الواقع ما * نقول والكذب خلافه اعلما (22) أقول:
صدق الخبر مطابقة حكمه للواقع - أي الخارج الذي يكون لنسبة الكلام الخبري - وكذبه عدم مطابقته للواقع.
وقال النظام: صدق الخبر مطابقته لاعتقاد المخبر، ولو كان ذلك الاعتقاد خطأ، (وكذبه عدم مطابقته لاعتقاد المخبر، ولو كان خطأ) (23).
وقال الجاحظ: صدق الخبر مطابقته للواقع، مع الاعتقاد بأنه مطابق، وكذبه عدم مطابقته، مع الاعتقاد بأنه غير مطابق، فاعلم.

(21) علق في " خ " و " ق " هنا بما نصه: المراد بالكلام معناه: اللغوي أي ما يتكلم به، حتى يدخل المتكلم بالكلمة الفصيحة في التعريف، ولا يرد به شئ، والظاهر عدم جواز إطلاق الفصيح إلا على من له ملكة التكلم، فلا حاجة إلى التعميم، منه سلمه الله تعالى.
(22) علق في " خ " و " ق " هنا بما نصه: ويحتمل أن يكون إشارة إلى كذب مذهبي النظام والجاحظ، منه سلمه الله تعالى.
وفي المطبوعة المصرية و " طد " جاء الشطر الثاني هكذا: يقوله والكذب أن ذا يعدما.
(23) ما بين القوسين لم يرد في " ش ".
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»
الفهرست