مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ٣٩
السلام وهو موضع أظهر الله فيه الحق " (71).
ويمكن حمل هذا الخبر على عدة وجوه لكي ينطبق على سائر الأخبار الأول: أنه توسع في معنى الظرفية، من حيث أن محل إقامة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بولاية علي عليه السلام كان بجنب المسجد.
الثاني: إن مرجع الضمير في " أقام فيه " هو الغدير لا المسجد، وهذا بناء على كون الغدير هو الوادي - لا الغيضة - كما يستفاد من بعض النقول المتقدمة، فلاحظ.
ولا ينافي هذين الوجهين استحباب الصلاة في نفس المسجد، إذ من المعقول اكتساب المحل الحرمة من الأماكن المجاورة.
الثالث: أنه توسع في المسجد، وأدخل فيه محل خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بل يحتمل علم وجود مسجد في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإنما بني بعده، ولا ينافي ذلك تسميته لمسجد للنبي كما لا يخفى.
وأقرب الاحتمالات هو الاحتمال الأول، ووجهه يظهر بالتأمل فيما حكيناه

(٧١) الفقيه ٢ / الرقم ١٥٥٦، الكافي ٤ / ٥٦٧، التهذيب ٦ / الرقم 42.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست