مكة على أربع مراحل، وكان اسمها مهيعة، وإنما سميت الجحفة، لأن السيل اجتحفها، وبينها وبين المدينة ست مراحل، وبينها وبين غدير خم ميلان، قال السكري: الجحفة على ثلاث مراحل من مكة في طريق المدينة (46).
وفي " وفاء الوفاء ": وقيل: إنها سميت بذلك من سنة سيل الجحاف سنة ثمانين لذهاب السيل بالحاج وأمتعتهم (47).
وفي كتاب " المناسك " [لأبي إسحاق الحربي على قول]: سماها رسول الله مهيعة (48).
وفي " نزهة المشتاق ": وعلى ساحل هذا البحر الواقع في هذا الجزء في الجهة الشرقية حصن على، و.. الجحفة والجار وكل هذه معاقل ومواطن يسافر إليها ويتجهز منها، وفي كل واحدة منها وال وعامل.
وفيه أيضا: من قديد إلى الجحفة ستة وعشرون ميلا، والجحفة منزل عامر آهل فيه خلق كثير لا سور عليه، وهو ميقات أهل الشام، ومنه إلى البحر نحو أربعة أميال، ومن الجحفة إلى الأبواء سبعة وعشرون ميلا (49).
ويأتي فيما نذكر حول مهيعة وغدير خم ما يفيد المقام.
مهيعة:
ضبطه في " معجم البلدان " و " ومعجم ما استعجم " بسكون الهاء وفتح الياء، وفي وفاء الوفاء: مهيعة كمعيشة بالمثناة تحت - ويقال: مهيعة كمرحلة - اسم للجحفة.
وعلى أي حال فقد مر آنفا أن الجحفة هي مهيعة، لكن في معجم البلدان: