مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٠ - الصفحة ١٧٦
ابن الحنفية (121): الصمد هو القائم بنفسه الغني عن غيره (122).
زين العابدين عليه السلام: هو الذي لا شريك له، ولا يؤوده حفظ شئ، ولا يعزب عنه شئ (123).
زيد بن علي (124): هو الذي " إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون " (125) وهو الذي أبدع الأشياء أمثالا وأضدادا وباينها (126).
وعن الصادق عليه السلام قال: قدم على أبي الباقر عليه السلام وفد من فلسطين (127) بمسائل منها الصمد، فقال: تفسيره فيه، هو خمسة أحرف:
الألف: دليل على إنيته، وذلك قوله تعالى: " شهد الله أنه لا إله إلا

(١٢١) أبو القاسم محمد الأكبر بن علي بن أبي طالب، والحنفية لقب أمه خولة بنت جعفر، كان كثير العلم والورع، شديد القوة، وحديث منازعته في الإمامة مع علي بن الحسين عليه السلام وإذعانه بإمامته بعد شهادة الحجر له مشهور، بل في بعضها: وقوعه على قدمي السجاد عليه السلام بعد شهادة الحجر له ولم ينازعه بعد ذلك بوجه، توفي سنة (٨٠ ه‍) وقيل (٨١ ه‍).
الطبقات الكبرى ٥: ٩١، وفيات الأعيان ٤: ١٦٩، تنقيح المقال ٣: ١١٥.
(١٢٢) التوحيد: ٩٠، مجمع البيان ٥: ٥٦٥.
(١٢٣) التوحيد: ٩٠، مجمع البيان ٥: ٥٦٥.
(١٢٤) أبو الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، من أصحاب السجاد والباقر، اتفق علماء الإسلام على جلالته وثقته وورعه وعلمه وفضله، وقد روي في ذلك أخبار كثيرة، حتى عقد ابن بابويه في العيون بابا لذلك، وأن خروجه - طلبا بثارات الحسين - كان بإذن الإمام عليه السلام، واعتقد كثير من الشيعة فيه الإمامة ولم يكن يريدها لمعرفته باستحقاق أخيه لها، استشهد مظلوما سنة (١٢٠ ه‍) وقيل: (١٢١ ه‍) ولما بلغ خبر استشهاده أبا عبد الله عليه السلام حزن له حزنا شديدا عظيما حتى بان عليه.
تنقيح المقال ٣: ٤٦٧، معجم رجال الحديث ٧: ٣٤٥.
(١٢٥) يس ٣٦: ٨٢.
(١٢٦) التوحيد: ٩٠ حديث ٤، مجمع البيان ٥: ٥٦٥.
(١٢٧) بالكسر ثم الفتح وسكون السين، آخر كور الشام من ناحية مصر، قصبتها البيت المقدس، ومن مشهور مدنها عسقلان والرملة وغزة.
معجم البلدان ٤: ٢٧٤.
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»
الفهرست