مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٠ - الصفحة ١٨١
وهم، والصواب فتح الباء والشين (142)، لأنهما مفتوحان في قولك: يبر ويشم، وعقد هذا الباب: أن حركة أول فعل الأمر من [جنس] (143) حركة ثاني الفعل المضارع إذا كان متحركا، فتفتح الباء في قولك: بر أباك، لانفتاحها في قولك:
يبر، وتضم الميم في قولك: مد الحبل، لانضمامها في قولك: يمد، وتكسر الخاء في قولك: خف في العمل، لانكسارها في قولك: يخف (144) (145).

(142) في المصدر: " ويقولون للمأمور بالبر والشم: بر والدك بكسر الباء، وبضم يدك بضم الشين، والصواب أن يفتحهما جميعا ".
(143) زيادة من المصدر.
(144) درة الغواص في أوهام الخواص: 22.
(145) في هامش (ر): " قلت: الفعل المضاعف الذي ماضيه فعل - نحو: رد وشد وعف وكل - إن كان متعديا مضارعه يأتي على يفعل بالضم في يرد ويشد، وإن كان غير متعد فمضارعه يأتي على يفعل بالكسر نحو يعف ويكل. وما جاء على فعل - سواء كان متعديا أو غير متعد، فالمتعدي نحو شممته وعضضته، وغير المتعدي نحو ظللت وبللت - فالمضارع منها يفعل بالفتح، نحو يشم ويعض ويلج ويظل ويبل، وربما قالوا يبل بالكسر جعلوه من قبيل حسب يحسب، ولا يأتي من هذا فعل بالضم، قال سيبويه: لأنهم يستثقلون فعل والتضعيف. وقد يشتبه فعل يفعل هنا، ألا ترى أنك تقول: حر يومنا وحر المملوك، فلفظهما سواء، وتقول في مستقبل حر يومنا: يجر بالفتح حرارا. وتقول: قر بالمكان يقر بالكسر قرارا، وإن عنيت به قرة العين عند السرور بالشئ قلت: قر به عينا يقر - بالفتح - قرة. وأما الألفاظ المشتركة من يفعل بالضم ويفعل بالكسر فمنها: جد إن عنيت به القطع كان متعديا، فقول:
جد الشئ يجده جدا فهو جاد والأمر منه جد بالضم، وإن عنيت به جد في الأمر إذا اجتهد كان لازما، فتقول: جد يجد بالكسر والأمر منه جد بالكسر ومنها: فر إن عنيت به الكشف عن سن الدابة كان متعديا، فتقول: فر عن الدابة يفر بالضم فرا، وفر عن الغلام إذا نظر إلى ما عنده من العلم وإن عنيت به الهرب والفرار كان لازما، فتقول: فر مني زيد يفر بالكسر فرارا. ومنها: صر إن عنيت به الشد كان متعديا، فتقول: صر الصرة يصرها بالضم صرا والصر مصرور، وإن عنيت به الصوت كان لازما، فتقول: صر الجندب أو الباب يصر صريرا والأمر صر بالكسر والنهي لا تصر، ملخص من كتاب شرح الملوكي، وكتاب عبد الواحد بن زكريا. منه رحمه الله ".
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»
الفهرست