مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٠ - الصفحة ١٥٣
المؤمن:
المصدق، لأن الإيمان في اللغة التصديق، ويحتمل ذلك وجهان:
أ: أنه يصدق عبادة وعده، ويفي لهم بما ضمنه لهم.
ب: أنه يصدق ظنون عباده المؤمنين ولا يخيب آمالهم، قاله البادرائي.
وعن الصادق عليه السلام: سمي تعالى مؤمنا، لأنه يؤمن عذابه من أطاعه (39).
وفي الصحاح (40): الله تعالى مؤمن، وهو: الذي آمن عباده ظلمه (41).
المهيمن:
قال العزيزي (42) في غريبه والشهيد في قواعده: هو القائم على خلقه بأعمالهم وآجالهم وأرزاقهم (43).
وقال صاحب العدة: المهيمن: الشاهد، ومنه قوله تعالى: " ومهيمنا عليه " (44) أي: شاهدا، فهو تعالى الشاهد على خلقه بما يكون منهم من قول أو فعل، وقيل: هو الرقيب على الشئ والحافظ له، وقيل: هو الأمين (45).

(٣٩) التوحيد: ٢٠٥.
(٤٠) كتاب الصحاح لأبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي، ابن أخت أبي إسحاق الفارابي صاحب ديوان الأدب، له عدة مصنفات، منها: هذا الكتاب - الصحاح - وهو أحسن من الجمهرة وأوقع من التهذيب وأقرب متناولا من مجمل اللغة، مات سنة (٣٩٣ ه‍).
يتيمة الدهر ٤: ٤٦٨، معجم الأدباء ٥: ١٥١، النجوم الزاهرة ٤: ٢٠٧.
(٤١) الصحاح ٥: ٢٠٧١، أمن.
(٤٢) أبو بكر محمد بن عزيز السجستاني العزيزي. اشتهر بكتابه غريب القرآن، وهو على حروف المعجم صنفه في (١٥) سنة، مات سنة (٣٣٠ ه‍).
أعلام الزركلي ٦: ٢٦٨.
(٤٣) غريب القرآن - نزهة القلوب -: ٢٠٩، القواعد والفوائد ٢: ١٦٧.
(٤٤) المائدة ٥: ٤٨.
(٤٥) عدة الداعي: ٣٠٤ - 305، باختلاف.
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست