مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٧ - الصفحة ٧٤
- كان صاحب ربيع يتشيع فارتفع إليه خصمان: اسم أحدهما علي، والآخر معاوية، فانحنى على معاوية فضربه مائة سوط من غير أن اتجهت عليه حجة، ففطن من أين أتي! فقال: أصلحك الله! سل خصمي عن كنيته، فإذا هو أبو عبد الرحمن - وكانت كنية معاوية بن أبي سفيان - فبطحه وضربه مائة سوط، فقال لصاحبه: ما أخذته مني بالاسم استرجعته منك بالكنية (207).
- روى عمر بن شبة قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: كان عمر إذا بعثني إلى أحد من ولده قال لي: " لا تخبره لم بعثتك إليه، فلعل الشيطان يعلمه كذبة "!
فجاءت أم ولد لعبد الرحمن، فقالت: إن أبا عيسى لا ينفق علي ولا يكسوني.
قال: ويحك، من أبو عيسى؟
قالت: ابنك عبد الرحمن.
فقال. وهل لعيسى من أب؟!
قال: فأرسلني إليه وقال: قل له: " أجب " ولا تخبره لأي شئ دعوته.
قال: فأتيته، وعنده ديك ودجاجة هنديان، فقلت له: أجب أباك أمير المؤمنين.
قال: ما يريد مني؟
قلت: لا أدري.
قال: إني أعطيك هذا الديك والدجاجة على أن تخبرني ما يريد مني.
فاشترطت أن لا يخبر عمر، وأخبرته، وأعطاني الديك والدجاجة، فلما جئت عمر قال لي: أخبرته؟
فوالله ما استطعت أن أقول: لا، فقلت: نعم.

(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست