مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٧ - الصفحة ٢٢٦
قراءة قرآن، فإذا سمعت المؤذن فاقطع ما أنت فيه ولو كان قراءة قرآن، واشتغل بجواب المؤذن، وقل مثل قوله في كل كلمة إلا في الحيعلتين، فقل فيهما: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (35)، فإذا أقام الصلاة فقل مثله أيضا إلا في قوله: قد قامت الصلاة، فقل: أقامها الله وأدامها ما دامت السماوات والأرض.
فإذا فرغت من جواب المؤذن فقل: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة، والدرجة العالية الرفيعة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد (36).
فإذا أحرم الإمام بالفرض فلا تشتغل إلا بالاقتداء، فإذا فرغت من الصلاة فقل اللهم صل على محمد وآل محمد، اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك يرجع السلام، حينا ربنا بالسلام، فأدخلنا دار السلام، تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقولها إذا انصرف من صلاته، وفي بعض الروايات إنه كان يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام (37).
ثم تقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شئ قدير، عشر مرات (138).
ثم تقول: لا إله إلا الله، إلها واحدا، ونحن له مسلمون.. إلى آخر الدعاء (39).

(٣٥) روي مثل هذا القول في مكارم الأخلاق: ٢٩٨، والمراد بالحيعلتين هي " حي على الصلاة وحي علي الفلاح " حيث ذكر في باب القول عند سماع الأذان... وإذا قال " حي على الصلاة حي على الفلاح " فقل: " لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " ولكنه ذكر - في كتابه مسالك الأفهام ١: ٢١ الحيعلات الثلاث جميعا، ومثله في دعائم الإسلام ١: ١٤٥.
(٣٦) مصباح المتهجد: ٢٧.
(٣٧) الفقيه ١: ٢١٢ / ٩٤٧، الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام: ١١٥، دعوات الراوندي: ١٠٩.
(٣٨) مصباح المتهجد: ١٨٦. البلد الأمين: ٢٤ (٣٩). مصباح المتهجد: ١٧٧.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست