مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٧ - الصفحة ٢٢٧
ثم تسبح تسبيح الزهراء عليها السلام، علمها إياه النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد روي أن: ما عبد الله بشئ أفضل منه، ولو كان شيئا أفضل منه لنحله رسول لله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام (40)، وهو: ثلاثة وثلاثون تسبيحة، وثلاثة وثلاثون تحميدة، وأربعة وثلاثون تكبيرة، ويتخير بين البدأة بالتسبيح كما ذكرنا وبين البدأة بالتكبير، وكل منهما مروي (41) ثم يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ثلاثين مرة، فإنها تدفع الهرم، والحرق، والغرق، والتردي في (البئر) (42)، وأكل السبع، وميتة السوء، والبلية التي نزلت على العبد في ذلك اليوم (43)، ثم ادع بعد ذلك بالأدعية الجوامع الكوامل المروية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
فمنها عنه صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل ونية، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل ونية، أسألك بما سألك به عبدك ونبيك وحبيبك محمد صلى الله عليه وآله وسلم، اللهم ما قضيت لي من أمر فاجعل عاقبته رشدا.
ثم قل: يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، فلا تكلني إلى نفسي، ولا إلى أحد من خلقك طرفة عين، وأصلح لي شأني كله.
ثم قل: اللهم أنت ثقتي في كل كربة، وأنت رجائي في كل شدة، وأنت لي

(٤٠) التهذيب ٢: ١٠٥ / ٣٩٨، مكارم الأخلاق: ٣٠١.
(٤١) الفقيه ١: ٢١٠ / ٩٤٥ وكذا ١: ٢١١ / ٩٧٤، علل الشرائع: ٣٦٦ / ١، الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام. ١١٥.
(٤٢) في المخطوط: النير، وما أثبتناه هو الصحيح، كما في المصادر كافة، وما يقتضيه السياق.
(٤٣) ثواب الأعمال: ٢٦ / ٤، معاني الأخبار ٣٢٤ / ١، التهذيب ٢: ١٠٧ / 406، عوالي اللآلي - 1: 350 / 2، مكارم الأخلاق: 306.
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»
الفهرست