مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٦ - الصفحة ١٢٣
القدم أو الحدوث (48).
وليس يمكنه الإخبار عنها بالقدم: فيخرج بذلك عن التوحيد، ويصير به أسوأ حالا من أصحاب الصفات.
ولا يستجيز القول بأنها محدثة - وهي التي بها لم يزل القديم (تعالى) (49) مستحقا للصفات - فيكون بذلك مناقضا.
وإن قال: " إنها شئ معدوم " دخل عليه من المناقضة مثل الذي ذكرناه.
فأنكر لذلك أن تكون الحال شيئا.
وهو لو شعر بما قد جناه (50) على نفسه، بنفي الشيئية عنها - مع اعتقاده العلم بها وصحة الخبر عنها، وإيجابه كون القديم (تعالى) (51) فيما لم يزل مستحقا لصفات (52) أوجبتها أحوال ليست بشئ، ولا موجودة، ولا معدومة، ولا قديمة، ولا محدثة [11] - لما رغب في هذا المقال، ولا ننتقل عنه إلى الحق والصواب [12] (53).
[3] [رأي المعتزلة البصريين في متعلق القدرة والإرادة] قال (54) الشيخ (أدام الله عزه) (55):

(48) في " ضا ": من العدم أو الحدوث.
(49) كلمة " تعالى " لم ترد في " ن " ولا " ضا ".
(50) في " ن ": خباه.
(51) كلمة " تعالى " لم ترد في " ن " ولا " ضا ".
(52) في " ن " للصفات، وكذا في " ضا " وأضاف: أوحيها أحوالا.
(53) في " ن " و " ضا ": والصفات.
(54) ذكر في " ضا " هنا قوله: " فصل ".
(55) في " ن " كلمة " رحمه " فقط بدل ما بين القوسين وفي " ضا ": رحمه الله.
(١٢٣)
مفاتيح البحث: مدرسة المعتزلة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»
الفهرست