مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٤ - الصفحة ١٨٨
يا ليل دم [لي] لا أريد صباحا * حسبي بوجه معانقي مصباحا حسبي به قمرا وحسبي ريقه * خمرا وحسبي خده تفاحا وأنشدني غيره:
أقول وثوب الدجى ملبد * ولليل في كل فج يد ونحن ضجيعان في مجسد * فلله ما ضمن المسجد أيا غد إن كنت بي مشمتا * فلا تدن من ليلتي يا غد ويا ليلة الوصل لا تنفذي * كما ليلة البحر لا تنفد ولهم في هذا شعر كثير، وقد تقابلت الألحان فكل يمدح الأوفق له.
بلى، من فضل الليل على النهار عناية العرب بتسمية كل ثلاث منه في الشهر باسم كالغر (25) والنفل (26) والتسع (27) والعشر (28) والبيض (29) والدرع (30) والظلم (31)

(٢٥) الغرر: ثلاث ليال من أول كل شهر، وذلك لبياضها وطلوع القمر في أولها " لسان العرب - غرر - ٥: ١٥ ".
(٢٦) يقال لثلاث ليال بعد الغرر: نفل، لأن الغرر كانت الأصل وصارت زيادة النفل زيادة على الأصل. " لسان العرب - نفل - ١١: ٦٧٣ ".
(٢٧) التسع: ثلاث ليال من الشهر، وهي بع النفل، لأن آخر ليلة منها هي التاسعة. " الصحاح - تسع - ٣: ١١٩١ ".
(٢٨) التسع: ثلاث ليال من الشهر، عشر، وهي بعد التسع " الصحاح - عشر - ٢:
٧٤٧ ".
(٢٩) البيض: ليالي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، سميت بذلك لأن القمر يطلع فيها من أولها إلى آخرها. " النهاية - بيض - 1: 173 ".
(30) الأدرع من الخليل والشاء: ما أسود وأبيض سائره، والأنثى درعاء. ومنه قيل لثلاث ليال من ليال الشهر اللاتي يلين البيض درع، مثال صرد، لاسوداد. أوائلها وابيضاض سائرها، على غير قياس، لأن قياسه درع بالتسكين، لأن واحدتها درعاء. " الصحاح - درع - 3: 1207 ".
(31) يقال لثلاث ليال من ليالي الشهر اللائي يلين الدرع ظلم لإظلامها، على غير قياس، لأن قياسه ظلم، بالتسكين، لأن واحدتها ظلماء، " لسان العرب - ظلم - 378 ".
(١٨٨)
مفاتيح البحث: الأكل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»
الفهرست