مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٤ - الصفحة ١٤٨
خاتمة الباب الثاني لقد استعرضنا في الباب الثاني كل ما يتعلق ب‍ (أهل السنة والتحريف) حيث ذكرنا أن المشهور بينهم هو تنزيه القرآن عن الخطأ والنقصان، وتعرضنا للأحاديث الموهمة لذلك عن أهم أسفارهم.. فما أمكن حمله على بعض الوجوه المقبولة حملناه، وما لم يمكن نظرنا في سنده فما ضعف رددناه وما صح على أصولهم كذبناه، لتكذيب الكتاب والسنة والإجماع إياه...
لكن هذا الرد والتكذيب.. أثار سؤالا عما إذا كان الحديث صحيحا وصريحا في اعتقاد بعض الأصحاب لتحريف الكتاب.. فكيف يكذب وتكذيبه طعن في الصحيحين وعدالة الأصحاب؟! وهذا ما دعانا إلى الدخول في بحث موجز حول كتابي البخاري ومسلم، وعدالة أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم...
وتلخص أن مذهب أهل السنة نفي تحريف القرآن.. إلا القائلين منهم بصحة جميع ما أخرج في الكتابين، وبعدالة الصحابة أجمعين.. وهؤلاء هم " الحشوية " الذين نسب إليهم هذا القول الطبرسي (161) وغيره وأنه لا قيمة لإنكار ذلك من الآلوسي (162) وغيره.
خاتمة البحث فيما أهل الإسلام!! الله الله في القرآن.. في حفظه والعمل به والسعي في تطبيقه في المجتمعات الإسلامية... لا يسبقنكم بالعمل به غيركم..
ولا ينسبن أحد منكم القول بتحريفه والتلاعب به إلى أخيه... فإنه لم

(161) مجمع البيان 1 / 15.
(162) روح المعاني 1 / 21.
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»
الفهرست